الأربعاء، 11 فبراير 2009

رحلتنا في معسكر جودي



ذات يوم قررت الخروج مع مجموعة من الأخوات .. أعددنا قائمة باحتياجاتنا .. خرجنا .. أول عائق صادفناه كان اصطدامنا بحائط في طريق الذهاب .. بعدها ..


بعدما وصلنا بحثنا وانتقينا ما احتجناه بشكل مبالغ فيه لم نجد احد احتياجاتنا .. غضبنا واستنفرنا بحثاً عنه .. لقد كان قميص .. تحملنا الحر والرطوبة ونحن نبحث عنه ثم قررنا الذهاب لمطعمنا المفضل للأكل فيه ...


اصطدمت احدى الأخوات بالكرسي .. اخذنا طعامنا ثم ذهبنا بعدها للصالون ووضعت احدى الاخوات المكياج وانتهت من عمل التسريحة وبعدها غادرنا وتم ايصال كل واحدة لمنزلها ..


في اليوم التالي جلسنا نتفكر بما جنيناه من تلك الرحلة ...


كان لا شيء كان فقط ركضاً نحو الدنيا وزهوتها !!



ما كتبته ليس قصة من نسج الخيال ولا حلم حلمته واستيقظت على لا شيء ..


بل هي لعبة تم اعدادها من فريق الالعاب التربوية في معسكر جودي .. !!


وما فعلته أنا هو ربط اللعبة بالواقع ..


وما حدث كان انه جمعت المشتركات وبُلِّغنا بالشروط ..


وكانت اللعبة كالتالي :


نأخذ الخريطة ويسطف الفريق "المسؤولة التربوية , حاملة الراية والخريطة , المركبة والتي كانت زلاجة وإحدى الفتيات تسحبها , كاتبة الفريق ومن ثم بقية الفريق "


بداية الرحلة نزلنا طابقين حتى نأخذ ما نريده من ملابس , ثم صعدنا طابق و أخذنا " الصمون وحشيناه " وبعدها خرجنا للحديقة قليلاً ثم صعدنا طابق ودخلنا لغرفة جهزت لوضع المكياج وعمل التسريحة لأحدى المروجيات من كل فريق ..


وبعدها تم توصيلنا جميعاً لنقطة البداية غن طريق الزلاجة .. أكلنا ما معنا من " صمون " وجلسنا بانتظار النهاية نودي لكل فريق لاستلام جوائزه ..


وعندما فتحت العلبة ..


كانت ..





فارغة ..؟؟!!!



في البداية ..


كان بعض أعضاء الفريق يستهزؤون .. ! لكن مع قليل من التفكير توصلنا إلى أن هذه اللعبة لا تمثل إلا ما نحن فيه من جري وراء الدنيا دون محاولة جمع زاد للآخرة ...


بعدها انطلقت كلمات مسؤولة الألعاب التربوية : " شفتوا هداياكم ؟!! شرايكم فيهم ؟! هذي الدنيا تركضون ورا اللبس والأكل والوناسة والمظاهر الزايلة وناسيين الاخرة وهذي النتيجة .. ولا شي .. فاضي !!


الحين كل كاتبة فريق تقرا كل اللي اكتبته "وهوعبارة عن ملخص لأحداث الرحلة بجميع تفاصيلها " وراح تحسون شكثر انتوا سخيفين اللي تعبتوا كل هالتعب على ولا شي !! "



اعزائي القراء ..هل لا فكرنا مطولاً بذاك التعب وهذه النتيجة " تسوى نتعب هالكثر واحنا عارفين انه عشان دنيا زايلة ؟؟


مو معناة كلامي ان الواحد يسجن نفسه وما يلبس ولا يطلع ولا ياكل .. القصد إن هالاشياء ثانوية لا تصير اهيه كل همنا بالدنيا :) "



هناك 17 تعليقًا:

  1. الحياة الدنيا ماهي الا نتاج للآخرة, ان لم نعمل الآن من اجل اخرتنا فمتى سنعمل؟!, اوافقكن الراي بالطرح و الافكار 100% اختي العزيزتين:)
    وفقكن الله.

    ردحذف
  2. موافقة تماما على ما تقولين.....كفيتو و وفيتو ؛)
    موفقين.......

    ردحذف
  3. نعم اختي اوافقك على ماتقوليين .. فأصبح الآن الناس تلهث وتركض وراء دنيا زائله فانيه متناسين تماما اننا بسفر والمستقر الحقيقي الدار الآخره .. اصبتي اخيتي ووقفك الله لما يحبه ويرضاه :)

    ردحذف
  4. بارك الله فيكم :) خوش فكرة..

    إلى الأمام دائما..

    ردحذف
  5. والله لعبة ذكية
    ووصلت للهدف بصوورة احلى
    باارك الله فييكم : )

    ردحذف
  6. "ظلال الدلماء"

    صدقت اختي .. إن لم نعمل الآن فمتى سنعمل ؟
    إن كنا عشنا هذه اللحظة ونحن لم نجمع الزاد للآخرة فلا ننضمن بقائنا لحظة أخرى وقد نرحل بلا زاد

    "مجهول 1"

    حياكِ الله :)

    "مجهول 2"

    حقا اصبح التناسي لغة العصر .. واصبح البعض يعمل فقط للدنيا متناسياً أن نحن مجرد ضيوف على الدنيا ولابد لنا أن نغادر عاجلاً أم آجلاً

    "مستعدة"
    يزاج الله خير
    حياك الله .. تشرفنا بزيارج :)

    "شهد"
    أتمنى أن يكون الجميع وصل للهدف والمغزى كما وصلت له انتِ :)

    حياكٍ الله .. و نتمنى أن لا تكون الزيارة الأخيرة :)

    ردحذف
  7. اعجبتني مدونتكم وطرحكم للمواضيع .. اتمنى من الله لكم التوفيق والاستمرار :)

    ردحذف
  8. "مجهول"
    حياكم الله ..
    شكرا على الاطراء :)

    ردحذف
  9. لعبة مفيدة ..

    ونتمنى أن تكون قد آتت ثمارها لأعضاء المعسكر ..

    فعلا .. أغلب ما نسعى له .. لو تفكرنا فيه راح نلقى إنه ولاشي

    أبدعت مشرفتكم في اللعبة ..
    وأحسنتِ في نقل القصة بطريقة ممتعة ..

    شكرا لج :)

    ردحذف
  10. اممممم

    اللي كتبتيه وايد يديد من نوعه

    فعلا للاسف

    غالبيتنا سطحيين

    نهتم بالتوافه وبالقشور

    وماخذين الحياه لهو ولعب ومسخره

    الله يهدينا ويحسن عاقبتنا يا رب

    تقبلي مروري :)

    ردحذف
  11. ربنا يكرمك دنيا ودين .. تدوينة فيها حكمة .. شكرا جزيلا

    ردحذف
  12. السلام عليكم

    كلمة مسئولتكم رائعة :)


    و بالفعل الإنسان عباله إن الدنيا
    دار خلود بل هي فانية و هناك حديث للرسول صلى الله عليه وسلم وصف الدنيا فقال [[مالي وللدنيا.. ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف..
    فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار..ثم راح وتركها]] رواه الترمذي


    فلابد من أعمال للفوز بالجنة (جعلني الله و إياكم فيها) :)


    مدونة رائعة
    و متابعين لها دوماً إن شاء الله

    دمتي بخير حبيبه ^_^

    ردحذف
  13. "اجتماعي"

    العفو حياك الله اخوي :)

    اللهم آميــن :)

    نتشرف بك ضيف دائم في المدونة :)

    "اقصوصة"

    اللهم أميـــن :)

    حياج الله اختي :)

    "MR.PRESIDENT"

    اجمعين .. عفواً كثيراً

    "منال"

    وعليكم السلام

    اللهم آميــن :)

    نتشرف بكٍ متابعة دائمة :)

    ردحذف
  14. عزيزتى

    حب الدنيا شئ جميل

    بس منحبهاش اكتر من الاخره

    وممكن ناخد من الدنيا كل شئ حلو وجميل

    بس بالحق والدين

    لان متعة الدنيا زائله

    ومتعة الاخره خالده

    تحياتى

    سلام

    ردحذف
  15. رائعة هذه الألعاب القيمية التربوية. والله يديم الأخوة.
    الكثير من المفاهيم تمر علينا ولا نستشعرها، ولكن ثقي مع مثل هذه التمارين، وإن نسيناها لفترة فإنها ستقدح في أذهاننا يوما إذا ما أوينا إلى الفراش ولم نقدم في ذلك اليوم شيئا للدعوة.

    ردحذف