السبت، 22 أغسطس 2009

لهذا ستغلق المدونة ؟؟!!!



في هذه الساعة دخلنا إلى يوم 22\8\2009 .. يوم مميز .. في هذه اللحظات يدخل علينا ضيف عزيز .. إنه رمضان .. شهر فضيل يريد منا همة عالية .. اعجبني شعار حملة ركاز "فرصة عمري" .. حقا إن رمضان فرصة العمر .. التي لا يجب علينا تضييعها فقد لا تعود .. أكثر ما هزني في مأساة حريق الجهراء أنه كان قبل رمضان .. بالتأكيد كل الأشخاص كانوا يجهزون احتياجاتهم لرمضان ولم يعتقدوا أنهم لأن يبلغوه .. بل أعرف الكثير ممن يضعون الخطط لينفذوها في رمضان مثلا كـ التي تريد أن تتحجب وتنتظر رمضان لتلبس الحجاب .. لكن قد تفصلنا عنه ساعة فيسبقه الموت إلينا .. إذا هو حقا فرصة قد لا تتكرر .. أسأل الله أن يعيده علينا أعواما عديدة


وأيضا أحب أن أخبركم أن المدونة ستغلق وتتوقف عن العمل خلال شهر رمضان لأن هذه أيام الأجر بها مضاعف وقد لا تتكرر فيجب أن نستغلها قدر الامكان ونبتعد فيها عن الملهيات .. وبإذن الله نلقاكم في عيد الفطر :)


مبارك عليكم الشهر





عساكم من عوادة





وكل عام وأنتم إلى الله أقرب وبالجنة أرغب :)


الأحد، 2 أغسطس 2009

القادم الغريب

هناك .. في ذلك المكان المظلم .. تحت رذاذ المطر المتساقط .. كان يمشي بثيابه البالية التي مزقت من طول الدهر .. بدا على ملامحه الحزن .. أثار التعب تظهر جلية على وجهه .. تكاد تمسح معالم وجهه .. يسير في الطرقات متلفتا .. وكأنه يبحث عن شيء قد أضاعه .. أثار منظره استغرابي .. حاولت الاقتراب منه .. لكن منظره كان يخيفني .. وأيضا فضولي يدفعني للاقتراب .. على الرغم من دقات قلبي المتسارعة .. التقطت انفاسي .. وتوجهت إليه .. أخذت أقترب منه ..
حتى بادرته بالسؤال :

أنا : ما بالك تتلفت يمنة ويسرة هل تبحث عن شيء ؟؟
هو : لا أبدا .. لكني استغرب من حال الناس .. أين ذهبت المبادئ والقيم السامية ..
أنا : يبدو أنك غبت طويلا عن هذا العالم ؟
هو : أجل .. كنت أسير في البلدان أبحث عن العلم النافع ولم ألحظ ما حل بالأمة
أنا : وما الذي لا يعجبك من حال أمتنا .. إني أرى فيها الخير الكثير
هو : لكني لا أرى في الطرقات سوى شباباً يتسكون وفتيات متبرجات نزعنا ثوب الحياء .. أرى الناس يتقاتلون من أجل المال والجاه والسلطة .. الجميع أصبح يهتم بالمنصب واللقب والجاه .. نسوا المبادئ السامية .. لا أرى من يعطي العطاء فقط لأجل العطاء .. في السابق كان من يعمل خيرا يعمله لحبه للخير أما الان فمن يعمل الخير يعمله ليحصل على مقابل وليقول عنه الناس أنه خيّر .. الغيرة ماتت في القلوب .. أرى الرجال في الأسواق يتباهون بجمال زوجاتهم .. أرى الفتاة تتزين وتذهب للأسواق وتجعل من نفسها سلعة للعرض حالها كحال الاثواب المعروضة على واجهات المحال .. الحب هرب واختفى من القلوب لا أرى له مكان .. اصبح الحب بين الناس لمجرد المصالح .. الطيبة اصبحت غباء في نظر الناس ..
تركته يسترسل في كلامه فمن عادتي أن اسمع حتى النهاية وما إن انتهى حتى بادرته قائلة :
مالي أرى اليأس في كلامك .. يجب أن لا يتواجد اليأس في قلب المؤمن .. لا يأس مع الحياة .. استبشر الأمة بخير مادام فيها أمثالك من الأخيار
هو : ولكن ماذا استطيع أن افعل وحدي ؟؟ هل بامكاني اصلاح أمة كاملة وحيدا ؟؟
أنا : مهلا أنت تتكلم عن أمة الاسلام يا أخي في الاسلام .. ستجد فيها الكثير من الأخيار .. وستجد المبادئ مدفونة في أعماق الناس .. وستخرج إن حاولت اخراجها ..
هو : ولكن من سيساعدني الجميع يشمئز من شكلي
أنا : ستجد من لا يهتم بالمظاهر .. وأنا أولهم وها هي يدي ممدودة للخير .. وغيري كثيـــــــــــــــــــــــــــــــــر .. وبإذن الله سنعيد أمجاد الأمة .. لو أن كل فرد نظر لعيوبه وأصلح ذاته .. لصلحت الأمة .. بإمكانك بدل الانزعاج والتذمر من حال الأمة أن تكون أن الشمعة التي تنير دروب هذه المجتمعات المتمثلة في أمة الاسلام ..
هو : لقد جعلت التفاؤل يدب في نفسي .. واشعلني الحماس للمضي قدماً لإصلاح هذه الأمة .. شكرا جزيلا لك ..
____________________________________
قد يكون هذا الرجل شخصية وهمية في قصتي لكنه أشبه ما يكون بالأمل الذي يسكن نفوسنا .. فكلما نظرنا للعالم بالنظارة السوداء .. نقمعه حتى يكاد يختفي .. ولكن ان خلعناها فسنرى العالم أجمل وسنستطيع التغلب على المستحيل ...