الأحد، 26 أبريل 2009

هي في يدي :)

نعاني هذه الفترة من جفاف فكري .. لا اعلم ما السبب .. ربما بسبب الامتحانات !

استيقظت من النوم يوم اليمعة الفائت على نشيدة ليس الصادرة من هاتفي النقال .. وإذا بها شريكتي بالمدونة .. تخبرني أنها تلقت دعوة مفاجئة لحضور "camp" في مروج حطين .. ذهبنا وكان البرنامج قد بدأ .. وجلسنا في حلقة لتلقي خاطرة بسيطة .. سبحان الله ! وجوه الفتيات سمحة تبشر بأن الأمة لا زالت بخير ..

تحدثت الخاطرة عن مراقبة الله .. طلب منا أن تكتب كل واحدة فعل خاطئ فعلته بالخفاء و قالت " اشوة انه محد جكني " ومن ثم نرميه خلف ظهورنا .. كان للتوضيح أن نحن عندما نذنب نرمي الذنب خلف أظهرنا وننساه ولكن يكون هذا الذنب قد كتب في صحيفة أعمالنا .. نتناسى لحظة ما ذنب أن الله يراقبنا .. فلو استشعرنا مراقبة الله لما أذنبنا !

فكرة رائعة كبداية لموضوع مراقبة الله .. أعجبتني أيضاً قصة قالتها .. كان هناك أمير خرج في رحلة مع 3 من حاشيته وطلب منهم أن يجمعوا له فواكه حتى يمتلئ الكيس الذي معه .. فذهب الأول وانتقى أحسن الفاكهة وملأ بها كيسه .. أما الثاني فأخذ يجمع كل ما يراه من طيب وفاسد من الفاكهة .. أما الأخير فكان يجمع كل شيء حتى الحشيش والأوساخ .. حتى أمتلئ كيسه .. وعادوا للأمير رأى الأكياس ممتلئة فلم يفتحها .. بل أمر بسجن الثلاثة 3 شهور في قلعة بعيدة .. فأما الأول فأخذ يأكل من طيب الفاكهة التي جمعها .. و أما الثاني فأخذ يبحث بين ما جمع عما يأكل .. و الثالث مات لأنه لم يجد شيئا ليأكله .. نستخلص من القصة أن من راقب الله واخلص في عمله نجا ومن هاب من الملك وملأ الكيس دون أن يستشعر مراقبة الله هلك !

مع أن القوانين نصت أن لا أتأخر بالعودة و من المفترض أن عودتي تكون الساعة 2:30 إلا أنني اصريت أن أبقى حتى نهاية المسرحية التي كانت تحمل اسم المجموعة صاحبة البرنامج In My Hand و المعنى أن الدنيا بيدي لا بقلبي
أضاف مضمون المسرحية قيمة أخرى للبرنامج .. كانت تتحدث عن فتاة ألهتها الدنيا .. وهمها كان منصب على ( الكشخة ) والماكياج والتعطر و(الطلعات) ولا تحترم أمها .. وفجأة تعلم أنها مصابة بالسرطان ... فتتغير حياتها وتعود إلى الله .. وبعد أسبوع .. تذهب لتعمل فحوصات فتفاجئ أنها سليمة ولا تعاني من أي مرض .. فتعود للدنيا وما كانت تفعله سابقا .. وأثناء خروجها للتنزه ترى فقير يبحث عن ما يأكله بالقمامة .. فتتذكر نعمة الله عليها .. فتفكر في حالها وكيف أن الدنيا رجعت فغزت قلبها .. فتصرخ بأعلى صوتها الدنيا بيدي لا بقلبي ..
وتخلل المسرحية أناشيد رااائعة وأعجبتني جدا الصيحة التي أعدتها المجموعة


" روحي يا دنيا روحي وانسيني .. أبدا انتي ما تعنيني
انتي بإيدي لو تغريني .. أما قلبي فـ هو ديني "

كان يوم جميل جداً .. احتوى على معاني رائعة .. فآثرت أن أشارككم بها :)


الأحد، 19 أبريل 2009

سلامات يا الغالية ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


مع بداية الامتحانات ومع كآبة هذا اليوم .. تلقيت خبر من أختي وتوأم روحي وشريكتي بالمدونة أنها تعرضت لحادث سير أثناء عودتها من الكلية برفقة الزميلة ظلال الدلماء وانعدمت سيارتها :(

لاتضيقين خلقج بالحديـد ولا فيــــــــج .. والله يشافيــج ياربي :(






:( :(

الجمعة، 3 أبريل 2009

وجهة نظر !!

وضع الإنشاد حالياً وتفوقه الملحوظ يسر جميع محبين هذا الفن الراقي .. بعد أن كان سماع الأناشيد مقتصراً على الفئة الملتزمة .. تطور حالياً إلى أن جذب كثير مِن مَن استهواهم سماع الأغاني .. حتى أن الفنانين و المطربين أصبحوا متابعين لهذا الفن الراقي ..
ولكن نجد منشدينا فهموا هذه النقطة من جانب آخر فأضافوا المؤثرات والأصوات البشرية ثم الإيقاع حتى وصل بهم الأمر إلى إضافة الموسيقى !! ( لم اقصد هنا إن الإيقاع حرام بل قصدت انه يخرب ولا يجمّل الأناشيد )
تناسوا أنهم قدوة بنظر الكثيرين .. أخذوا بفتوى التحليل وتجاهلوا الأحاديث والفتاوى المحرِّمة .. تناسوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن ترك المختلف عليه اوجب .. تناسوا أن د. يوسف القرضاوي إنسان وقد يخطئ وليس معصوم من الخطأ وساروا خلفه بحجة أنه حلل الموسيقى !!

تناسوا الأحاديث الصريحة بالتحريم والتي رواها ثقات الصحابة والرواة .. تناسوا أن كبار الصحابة أقسموا عند سماع الآية التي تقول " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين " أقسموا أنها نزلت بالغناء !!

تناسوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( سيكون في آخر الزمان خسف ، وقذف ، ومسخ ) قيل : ومتى ذلك يا رسول الله ؟ قال : ( إذا ظهرت المعازف والقينات ) رواه ابن ماجه.

و في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير ، والخمر والمعازف ، ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم - يعني: الفقير- لحاجة ، فيقولوا : ارجع إلينا غدا ، فيبيتهم الله ، ويضع العلم ، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة )

انتهينا الآن من قضية تحليل المعازف أو تحريمها بنظرهم ولكن !!
هل هناك أي داعي لإضافتها للأناشيد ؟؟!!!
و الله إن من أحبوا الأناشيد وتركوا الغناء لا يحبون حتى سماعها بإيقاع حتى إن أقاربي وأصدقائي الذين أحاول أن أجذبهم للأناشيد يكرهون سماعها بالإيقاع مع أنهم يسمعون الأغاني فالكلمة المعتادة التي سمعتها كثيراً " دام كل هالطقطقة شحقة نشيدة .. شفرقها عن الأغاني .. حلات النشيدة بدون ولا شي عشان الواحد يندمج بكلماتها " والله إنهم لن يجنوا من إدخال الموسيقى إلا خسارة ..
و أنا على اقتناع تام بأن أتوقف عن سماع أناشيد أحد المنشدين الذين أحب سماع أناشيدهم إذا كان له ألبوم يحوي موسيقى وبنظري ستكون أناشيده غير موثوقة !!
وأجزم أنه لو أنزل الألبوم بموسيقى فإن الألبوم سيعيش سنين بلا مبيعات ومن الممكن أن تصل مبيعاته 5% ( وضعت 5% كنسبة متفائلة يعني نسبة أكبر من المتوقع )
صعقني أحد المنشدين حين قال أنه لا مشكلة لديه لو أصبح مغني ووقع عقد مع شركة غنائية ولكن بكلمات هادفة !!
و الله حينها لن يكون له قبول لا على عند محبين النشيد ولا جمهور الأغاني !!
والوسط الفني حالياً يحتوي على مثال على من أصبح مغني بعد الإنشاد إلا أن هذا المثال تمادى أكثر !!

لو ضرب المثال بسامي يوسف فهو أولاً ظهر بهذا الأسلوب .. ثانياً حالياً اختفى ولا يذكر إلا قليلاً بين المنشدين أنفسهم !!

وما أردت إيصاله هو أن لو أنت مقتنع تماماً بجواز الموسيقى فلا داعي لإدخالها بالأناشيد وحمل أوزار من يسمعونها فالـ 5% الذين ذكرتهم هم الأقلية التي قد تتبع المنشد لو صار مغني ..
وليتذكر كل منشد هدفه أليس يهدف لجذب أكبر فئة للأناشيد فيجب عليه التفكير قبل هذه الخطوة !!
و أيضاً لمن جذب الآلاف من جماهير الوطن العربي إن خطوة إدخال الموسيقى ستهدم تاريخ حققت به ما عجز عنه الكثيرين !!

ملاحظة :
لم أكتب هذه التدوينة بدافع الانتقاد وما إلى ذلك ..
بل كتبته من باب النصح فلعل أحد القراء يقتنع برأي البسيط ولأن الإنشاد أصبح الآن محبوباً جداً وسحب البساط من تحت الأغاني فلا أحد يرغب أن يراه ينسى بعد هذا التطور ..
ولا أدري لمَ الفكرة السائدة لدى الملتزمين أن غير الملتزمين لن يُجذًبون إلا للموسيقى و الإيقاعات مع أنهم يرفضونها تماماَ !!
و أحياناً يسخرون من المنشد الذي لا يوفر نسخة بدون إيقاع !!

ولا ينظرون لمبدأ الكلمة الحلوة والصوت المعبر يفرضون نفسهم دون أي إضافات !!


وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :( ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه )