السبت، 31 يناير 2009

ماذا لو ؟؟!!!

ماذا لو .. ؟ سهرت طوال الليل تجد وتجتهد تحفظ وتشرح وتفهم وتلخص وبعدها .. تدخل للامتحان مستعداً تماماً تأخذ ورقة الإجابة تنسجم بالحل وتسلم الورقة تخرج منتظراً النتيجة .. و أخيراً حانت تلك اللحظة .. نجحت بتقدير امتياز .. فرحة لا توصف .. ماذا فلان حصل على نفس تقديري .. لكن مهلاً ألم يكن خارج المنزل قبيل الامتحان .. ذهب للتنزه واللعب مع أصدقائه .. مهلا انه لم يدرس شيئا كيف له بهذه النتيجة .. لا لا ليس عدلاً في الموضوع خطأ ما .. تسأله يا فلان كيف لك أن تنال هذه النتيجة دون أدنى تعب ؟؟
يجيب بكل سرور .. في الحقيقة وكما تعلم أنا لم ادرس أبداً ولكن بالاستعانة ببعض الزملاء وقليل من التحايل على الأستاذ حصلت على هذه النتيجة !!!


ماذا سيكون شعورك عندها ؟!!

هل ستفرح بأنه نال على الدرجة ذاتها دون أدنى تعب و أنت الذي ضحيت بوقت راحتك ونومك ومتعتك لأجل الدراسة ؟؟!!!

شعور جميل أليس كذلك ؟؟!!
طيب .. ماذا لو تبادلت الأدوار ؟؟ هل ستكون راض عن نفسك ؟؟
هل أنت تستحق النتيجة التي حصلت عليها ؟؟
هل ستفرح بها ؟؟

***


اليوم اشترت لك والدتك جهاز حاسوب فرحتِ به كثيرا رحتِ تجوبين بحور النت لا تعلمين وجهتكِ الحقيقية لكن أريد استعماله فرحا به فقط .. فرحت هي كذلك لفرحكِ

بعد أيام تعرفتِ على شاب من خلال احد مواقع المحادثات سعدت بذلك وتطورت العلاقة ..
في احد الأيام تدخل والدتك و إذا بكِ منهمكة في احد المواقع تقرئي موضوعا يثري معلوماتك العامة .. فرحت بأنك تستعملينه بما يفيدك وبعد أن تخرج ..
أنت : أشـــــــــــوة ما شافت إني فاجة الجات !!

طيب .. ماذا لو .. ؟ تبدلت الأدوار وكنت أنت الأم وكان هذا موقف ابنتك هل ستفرحين ؟؟

مثل هذه المواقف تتكرر " كما تدين تدان "


إنها مواقف شائعة تحدث كثيرا في زمننا .. لكن مهلا .. ألا يعتبر ذلك من الغش ؟؟

أليس الرسول صلى الله عليه وسلم قال :"من غشنا فليس منا "

اعلم أن كلكم سمع الحديث .. لكن بالله عليكم أتفكرتم بمعناه ؟؟
إنه يقول أن من غش المسلمين ليس منهم !! ليس من المسلمين !!!
هل استوعبت معي عزيزي القارئ هذا المعنى الخطير ... أنه يعني أن الغش يخرج من الإسلام !!!
انه معنى خطير .. لكن لكثرة سماعنا الفته آذاننا ولم نعد نعي خطورة الفعل !!


تخيل لو كل منا اعتاد الغش ماذا سيكون حالنا ؟؟
من سيأمن على نفسه من الآخر ؟؟
هل سيكون هنالك مجتمع واحد ؟؟

***


إنما ذكرت هذا الموضوع بعد رؤيتي ماذا يحدث داخل قاعة الامتحان من حالات غش !!

الغش صار "اشـــــــكره "

مرة وحدة من البنات معاي بوحدة من المحاضرات مالي علاقة فيها إلا من بعيد حتى ما اذكر شكلها ..
احتاجت رقم تلفوني وخذته و تفاجأت يوم الامتحان داقة علي تقولي ( فلانة عادي تغششيني !! قتلها : لا آسفة ما اغشش .. جان تقول : انتي قعدي يمي و مالج شغل !! )
***
فجأة بالكلاس وحدة قاعدة تييها برشامة طايرة !!

***
هذي تنقّل اللي يمها !!

***
وحدة تلتفت علي و أنا ما اعرفها ممكن إجابة السؤال الفلاني !!

***

استاذ طالباته يسألون يصارخ كتبوا كلكم اللي تعرفونه وياخذ القلم يحل السؤال ويمشي !!


***
استاذنا يقول لكم سؤال واحد أغششكم إياه !!
وفجأة قبل نهاية الامتحان يطلع برة !!
اللي تبي تنجح وبس يعطيها نموذج محلول من الامتحان وتنقله !!

آنا قاعدة أحل اييلي فجأة شنو السؤال اللي واقفه عنده ويكتب على ورقتي قانون المسألة ويمشي !!!

أناديه يوضحلي سؤال يعطيني الاجابة ويمشي !!!
( خدوووم ولا شرايكم :\ )

***
هذا كله بأول كورس لي بالكلية !!!

شالسالفة يعني الموضوع لي هالدرجة صار طبيعي و عاادي ؟؟





الأحد، 11 يناير 2009

هجروني !!

رأيتها حائرة صامتة تبحث بلهفة بين الوجوه ومُلْأَ أعينها الحسرة بتلك الثياب القديمة البالية .. أذهلني منظرها .. استغربت لحالها .. فبادرتها سائلة :
أنا :
ما بالكِ ؟ ما سر تلك النظرات الحائرة والمتحسرة هل تبحثين عن شي ؟!

هي : آآآآآآآه ... و أخيراً التفت أحد لي .. مضت أعوام وأنا على هذه الحال .. ابحث عن من يقدرني .. لكن هجرني الجميع ولم يفكر أحد بالالتفات لي .. تركوني وأنا انظر إليهم وهم يفقدون مكانتهم وهيبتهم وكيانهم والألم يعتصر قلبي ..

أنا : كلامكِ غريب ..!! هل لي أن أعرف قصتكِ ؟؟


هي : أحقاً تريدين ذلك ؟!! لكن .. لا أحد يهتم بي حالياً .. أأنت متأكدة من أنكِ تودين الاستماع لقصتي ؟؟!!!

أنا : نعم بكل تأكيد فقد شغلتِ بالي وأثرتِ استغرابي !!

هي : حسناً سأخبرك ...

كنت في قديم الزمان عزيزة ذات مكانة عالية بين أهلي ومحبيّ .. لم يكن أحد يستغني عني ...
كنت رفيقتهم بالسفر والحضر .. بمجالسهم وبيوتهم ومدارسهم وصديقة حتى لأطفالهم ...
كنت مهمة جداً لكل البشر على وجه الأرض ...
كانوا يتفاخرون بي وبمعرفتي ولم يجرؤ أحد على الاستغناء عني .. حتى أن الله جل في علاه خصني بمكانة عظيمة ولكن ... آآآآآآآه و ألف آآه ..
مع تطور الزمان واختلاف الأجيال هجرني الجميع وتناسوني وبقيت هاهنا وحيدة .. حتى أن البعض أصبح يجهلني ... أصبحت بالية قديمة بنظرهم فلم يعد احد يريدني إلا القليل القليل منهم ..

أنا : حقاً .. إن كلامك آلم قلبي .. ولكن عذراً فأنت لم تخبريني من تكونين ؟؟!

هي : أبعد كل هذا لم تعرفيني ؟!!!

أنا اللغة العربية الفصيحة ..لغة القرآن الكريم ... لغة خصها الإله تبارك وتعالى وميزها بأن جعلها لغةً للقرآن الكريم ..!
اللغة التي كانت لغة المخاطبة بين العرب سابقاً .. اللغة التي اكتسب العرب هويتهم منها فسموا بالعرب !!!

أنا : لقد عرفتك .. ولكن أخبريني لماذا هجرت هنا ؟!!

هي : هجروني أبنائي و أهلي بأعذار تافهة ... يقولون أن مفرداتي صعبة ويقولون أني ثقيلة على ألسنتهم حتى أصبح البعض منهم يتفاخر بتحدثه بلغة غيري .. وبقدرته على الكتابة بلغة أخرى ... ولم يستوعبوا أني هويتهم ... لم يوقنوا أن من ترك لغته سيذل .. أصبحوا يحبون اللغات الأجنبية أكثر مني ... لكن لم يفكروا للحظة .. لماذا لم يتعلم الأجانب لغتهم ؟؟!!!
لم يلاحظوا أن الشعوب المختلفة أصبحت تعتز بلغتها و تجبر الغير على تعلمها إن أرادوا محادثتهم ...
نجد على سبيل المثال لو ذهبنا لألمانيا وحادثناهم بالانجليزية يرفضون الرد ويتجاهلون حتى نحادثهم بلغتهم الأم ... ولكن أبنائي أصبحوا يسخرون مِن مَن يستخدمني ...

أنا : آآآه حقاً كلامكِ آلمني جداً .. كم أتمنى أن أرى العرب يعتزون بعروبتهم ولغتهم العربية التي تسموا باسمها .. فمن رأيي أن من ترك لغته سيذل وسبب ضعف العرب هو تخليهم عن لغتهم ..
أأسف على حالكِ و أرجو أن تحظي بالاهتمام السابق واعذريني عن تقصيرنا ...

** موقف شخصي حدث لي **


عندما كنت بالمرحلة المتوسطة .. سألت المعلمة الطالبات أثناء حصة اللغة العربية عن أسماء اللغة العربية فأجابت الطالبات بعدة أجوبة صحيحة وعندما حان دوري قلت : (( لغة الضاد )) فقالت (( شنو يعني ؟! )) أجبتها : (( الضاد .. حرف الضاد يسمونها لغة الضاد لأنها اللغة الوحيدة اللي فيها حرف الضاد )) فردت عليّ : (( أول مرة أسمع بهالمعلومة !! ))